أخبار وتقارير

الوجه الآخر لـ”محمد علي احمد”

يمنات – الشارع

اختتمت أمس, فعاليات (مؤتمر شعب الجنوب) الذي أقيم في مدينة عدن بزعامة القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد, الذي شن هجوماً غير مسبوق على القيادات الجنوبية في الخارج وعلى رأسهم علي سالم البيض.

وشهد يوم اختتام المؤتمر هتافات في القاعة مستنكرة لحديث محمد علي احمد عن اللواء علي محسن الأحمر, الذي نقل تحياته لحاضري المؤتمر.

وطبقا لمقطع فيديو تم بثه على شبكة الانترنت؛ فقد نقل رئيس المؤتمر للمشاركين في أعمال الجلسة الختامية تهاني اللواء الأحمر, قائد المنطقة الشمالية الغربية, والفرقة الأولى مدرع.

ويظهر في مقطع الفيديو محمد علي احمد وهو يقول مخاطبا الحاضرين: )الذين يعادونا هم جنوبيون أكثر من غيرهم, جنوبيون منكم وفيكم, لا احد أيدنا فيما كان من نعاديهم ونهاجمهم بالصحف والمقابلات أول من بارك لنا اليوم باختتام مؤتمرنا, وعلى رأسهم القائد علي محسن الأحمر).

وأضاف )نحن يمكن أن نسير مع أعدائنا حتى لو مشينا بالطريق معهم لكن لدينا مواقف ثابتة).

وردا على ذلك: ضجت قاعة المؤتمر بهتافات, وصرخات الاستهجان والاستنكار, وردد المشاركون في المؤتمر هتافات مناصرة للجنوب اعتاد أنصار الحراك الجنوبي ترديدها.

وفي جلسة أمس: هاجم محمد علي احمد القيادات الجنوبية في الخارج, التي قال إنها تتلقى مليارات باسم الجنوب من قوى دولية لم يسمها.

وفيما هدد محمد علي احمد بفتح ملفات هذه القيادات؛ اتهمها بالمتاجرة بالمليارات التي تتسلمها باسم الجنوب, وان هؤلاء القادة لا يخدمون القضية الجنوبية, بل يخدمون أنفسهم.

واتهم رئيس (مؤتمر شعب الجنوب) القيادات الجنوبية في الخارج بالتآمر مع الرئيس السابق, علي عبدالله صالح ( بزراعة تنظيم القاعدة وأنصار الشرعية في أبين).

وفيما طالب محمد علي القيادات الجنوبية بالعودة إلى الداخل إن كان لديهم قضية؛ خص  علي سالم البيض بالذكر قائلا: (لقد أخذنا إلى صنعاء وسلم لها الجنوب وها هو اليوم كعادته يسلم الجنوب إلى إيران في مغامراته العاطفية التي دفعته للقبول بالشروط الإيرانية).

وتحدث محمد عن (تورط إيران ولبنان في تدريب شباب جنوبيين) وآخرين من الشمال, دون ان يقدم أي تفاصيل أخرى  حول عمليات التدريب وأهدافها.

وفيما أوضح محمد علي انه ذهب إلى إيران؛ قال: إن لها (شروط تتمثل بإرسال طلاب جنوبيين لغسل أدمغتهم  ونشر عقيدتهم في الجنوب مقابل دعمها).

وإذ أكد رفضه لتلك الشروط قال: )المجانين قبلوا بها) في إشارة إلى البيض وأتباعه. وأضاف(صحيح كنا محتاجون, وحتى لو إسرائيل باتساندنا كنا بانقبل منها).

وقال محمد علي:( أن السعودية وإيران جعلوا من اليمن حديقة خلفية لنشر خرابهم وسيكون الصراع القادم على ارض الجنوب لكننا لن نسمح بحدوث ذلك).

وأضاف: "إيران تنفذ مخططا مشتركا مع إسرائيل تحت إشراف أمريكي بحيث تسيطر إسرائيل على الشرق الأوسط وإيران على الجزيرة العربية".

واعتبر إعطاء الجنوب 50 % من عدد المشاركين في المؤتمر الوطني الشامل, الذي تدعوا له السلطة في صنعاء,(اعتراف بوجود دولتين هما الجنوب والشمال, وهو ما يسمح بدخول الحوار الوطني من قبل الجنوبيين).

واعتبر هذا تأكيداً لموقف محمد علي الذي يدعوا إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

 

واختتم(مؤتمر شعب الجنوب) أعماله أمس في عدن, بعد انعقاد دام 3 أيام, بإقرار عدد من الوثائق واللوائح واختيار قيادات مركزية للمؤتمر وهيئاته الأخرى التي اقر المؤتمرون تشكيلها.

واقر المشاركون مشروع الرؤية السياسية للمؤتمر, ومشروع ميثاق الشرف الوطني, ومسودة مبادئ وأسس تنص على تدوير قيادة المكون الجديد بين المحافظات, فيما تم إقرار وثيقة أخرى أطلق عليها (مشروع الرؤية الاستراتيجية للتفاوض).

واقر المؤتمر, الذي قاده الوزير الجنوبي السابق محمد علي احمد, تكوين ثلاث هيئات قيادية رئيسية تمثله وهي هيئة الرئاسة, وتتكون من 15 عضواً بواقع عضوين لكل محافظة جنوبية , باستثناء عدن يمثلها 3 أعضاء, إضافة إلى عضو عن الشباب, وعضو عن المرأة, والمركز القيادي الثاني يتمثل في الهيئة التنفيذية للمؤتمر. وتتشكل من 116 عضواً, بنسبة 15% لكل محافظة من المحافظات الجنوبية, باستثناء 20% لمحافظة عدن, و20% لمحافظة حضرموت. فيما المركز الثالث يتمثل في المجلس الوطني الذي يتشكل من 467 عضواً تم توزيعهم على النحو التالي: 70 عضو (عدن), 70 عضو (حضرموت), و45 عضو لكل محافظة من المحافظات الأخرى.

وصدر عن المؤتمر, الذي أطلق عليه (مؤتمر التوافق الجنوبي) وعقد تحت شعار (الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية), بيان ختامي اعتبر أن الأولوية (هي الحفاظ على وحدة الشعب الجنوبي واستعادة سيادته على أرضة وتحقيق حريته وإكمال كافة الشروط الضرورية لممارسة حقه في تقرير مصيره).

وقال البيان)  إن مؤتمر التوافق الجنوبي وهو يقيم تجربة العشرين عاما الماضية والذي يتنافى مع إدارة وحرية وقناعة الشعب والإقرار بحقيقة الوجود القائم الذي لا لبس فيه للشعبين والدولتين, لنضع بذلك أسس لحل يقره طرفان سياديان يتمتعان بالندية وحق تقرير المصير يجلسان على طاولة المفاوضات للبحث في مستقبل العلاقات السياسية بينهما, وينصرف كل منهما لإعادة بناء ذاته).

وأضاف: (تكتسب القضية الجنوبية واتجاهات حلها بعدا إقليما ودوليا تستمده من حقيقة أن الدولتين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية (طرفا القضية هما دولتان سياديتان يتمتعان بالعضوية الكاملة في النظام الإقليمي العربي وفي النظام الدولي ويشغلان موقعا يمثل نقطة تتقاطع فيها المصالح الدولية وبالتالي فان أهمية أمنة واستقراره لشعبي الدولتين فحسب بل وللعالم اجمع..).

وأكد البيان أن (تدهور الأمن على نحو خطير وحالة اللا استقرار له عميق الأثر السلبي على المنطقة والعالم), وقال أن (هذه لاستعادة حالة الأمن والاستقرار في المنطقة).

واقر المؤتمر ما اسماه (مبدأ المرحلتين في إعادة بناء الذات الوطنية الجنوبية). وقال أن (المرحلة القائمة على شرعية التوافق الوطني الجنوبي ومهامها تتمثل في (وحدة الشعب الوطنية وإعادة بناء هياكله الوطنية والتوافق على استعادة السيادة),و"الحرية وحق تقرير المصير".

المرحلة الثانية.. وفقاً للبيان تتمثل في الانتقال من (مرحلة التوافق الى مرحلة بناء الدولة الحديثة على أساس ومبادئ استعادة الدولة الجنوبية المستقلة).

وشدد المؤتمر (التنفيذ الخلاق للقرارات والتوصيات),التي خرج بها, (وضرورة الالتزام بها الآليات المناسبة والضرورية لمتابعة انجازها).

وأكد المؤتمر (على الدور التاريخي الذي مثلته ثورة الحراك السلمي وثورة الرابع عشر من أكتوبر وكل الهبات الجماهيرية التي تعاطت مع القضايا المصيرية لشعب الجنوب), مشدداً (على أهمية الاستمرار على نهجها واعتبارها مدخلا لتوحيد كافة فصائلها في إطار مكون تاريخي يتولى متابعة انجاز باقي المهام التاريخية القائمة لتحقيق شعار المؤتمر في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة.

وحيا المؤتمر (شهداء الجنوب في كافة مراحل النضال ويدعو إلى الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين ومتابعة قضاياهم  واعتبارها ملفا دائما في جدول أعمال المؤتمر وهيئاته العاملة). كما حيا نضالات المرأة الجنوبية, وأكد على ضرورة حضورها الدائم ومشاركتها الفاعلة في كل المجالات.

وقال بيان المؤتمر (أن انبثاق الدولة الجنوبية الجديدة يشكل أضافه إلى الجهود الدولية في مكافحة ومواجهة الإرهاب) . وقال إن الدولة الجنوبية الجديدة (تمد يد التعاون وبناء الثقة مع كافة دول العالم وعلى وجه الخصوص دول الجوار والإقليم) من اجل محاربة الإرهاب.

وفيما أشاد المؤتمر (بكافة الجهود والمساعدات التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي لقضية الجنوب),أكد (على ضرورة وأهمية إقامة أفضل العلاقات معها).

وأكد المؤتمر (على مبدأ التصالح والتسامح باعتباره نهجا لمعالجة كافة القضايا والصراعات السابقة), وأدان (كافة أعمال العنف والاعتقالات التعسفية والهجمات العسكرية على التجمعات السكنية), ودعا (لمحاكمة كل المتسببين فيها باعتبار ذلك جرائم حرب).

وناشد المؤتمر (جميع القوى والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية الفاعلة للتوقيع عليه من اجل استعادة الدولة الجنوبية المسلوبة وبناء الدولة الجنوبية المدنية الديمقراطية الفدرالية الحديثة).

 

واقر المؤتمر( تفويض هيئة الرئاسة بتقديم المقترحات الخاصة بتوسيع  قوام الهيئات القيادية العليا لتشمل ممثلي الخارج وممثلي الجنوبيين المتواجدين في صنعاء لإقرارها في المجلس الوطني للمؤتمر, على أن يراعى أن يكون التمثيل وفق ما يلي:

10 أعضاء ممثلين للجنوبيين في أوروبا

10 أعضاء ممثلين للجنوبيين في قارة أمريكا

10 أعضاء ممثلين للجنوبيين في روسيا وقارة أسيا

20  ممثلين للجنوبيين في الوطن العربي

20 ممثلين للجنوبيين في صنعاء

20 للشخصيات والوجاهات.

وكلف المؤتمر هيئة رئاسته (باقتراح قوام مجلس حكماء ومستشاري المؤتمر الوطني من القيادات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية المتميزة وإقرار هذا المجلس من قبل المجلس الوطني للمؤتمر الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى